عربشة فوق الأساطيح

حاضنة خريجي قسم التصميم الصناعي، بتسلئيل

البناء غير المرخص هو نتاج مزيج بين الحيز المادي والعقلية الإسرائيلية. يمكننا أن ندين الظاهرة، لكن يمكننا أن نرى بها كذلك ممارسة لـ "فريضة البناء".
الحيّز "المرتجل" الناشئ عن هذا النوع من البناء يمنح ساكنيه إحساسًا بالأمان أيضًا، وهو بمثابة تحقيق للحلم بلحظة ننجح بها في الانفصال عن الجري نحو تحديد مناطق سيطرة نعلم بها أن لدينا ما يكفي - وأن ما نملكه لامع ومُرْضٍ، أن ما نملكه هو الأجمل.
لكن استمرار هذا الشعور وصمود هذا الحيّز يعتمد على بنى تحتية مادية واجتماعية تحيط به: على التوصيل بالكهرباء والماء والحق باستخدام الأرض.
ما الذي يحدث عندما نستولي على هذه البنى التحتية أيضًا؟ كيف يبدو مجتمعنا عندما يستغَّل الفراغ بين المباني لمصلحة منفعة شخصية فردية؟ عندما يصبح البناء غير المرخَّص، الجريمة والفريضة، جزءًا مركزيًا من المشهد الحضري الإسرائيلي؟